قصيدة بعنوان (بَكْراً العلي) (من الرجز):
يَا قَاصِدَ الحِلَةِ زُرْ خَيْرَ وَلِي *** *** (مُحَمَدَ الأصَغَرَ بَكْرَاً العلي)
زُرْهُ شَهِيْداً نَاصِرَاً أخَاهُ فِي *** *** طِفُوفِِ (كَرْبَلا)(الَحُسَيِنَ بْنَ عَلِيِ)
أبْلَى وَفِي اسْتِشْهَادِهِ جَاءَ بِهِِ *** *** حِفْظَاً لَهُ أخْوَالُهُ مِنْ (نَهْشَلِِِ)
حَتى اسْتَقَـرَّ فِي صَعِيدٍ طَيِبٍ *** *** فِي(الَحِلةِ) الْفِيْحَاءِ خَيْرِ مَنْزِلِ
وَقَدْ جَلَى (مِيثَاقُ) عَنْ جَوْهَرِهِ *** *** والدُرُّ لابدَّ لهُ أنْ يـَنْجَليِ
زُرْهُ ونُحْ عَلِيهِ ذَاكِراً بِـهِِ *** *** رُزْءَ طُفُوْفٍٍِ فِي الَمَقَامِ الأَوَلِ
كَمْ مُهَجٍ ذَابَتْ بِنِيْرانِ الأسَى *** *** وَادْمُعٍ لِمِثْلِهِ أنْ تُهْمَــلِِِ
لَكِنَّ هَذِهِ الَدُمُوعَ والأسى *** *** كَانَـا أمرَّ لِلْعِدَا مِنْ حَنْظَـلِ
أمّا لَنَا فَانَّ فِيْهَا عَـزْمةً *** *** تَبْقَى لِتَحْقِيقِ الأمَانِي تَغْـتَـلِي
وَكِيـْفَ نَنَساهُ وَفِـي آفَاقِنَا *** *** نُورُ دِمَاءِ الشُهَدَاءِ يَعْتَـلِي
وَكَيْفَ نَنْسَاهُ وَفِي قِلُوْبِـَنا *** *** نَبَضٌ وَفِي أحَفَادِنَِا لِلأَجَـلِ
لا خَيْرَ فِيْنَا وَالزَمَانِ بِالُوِفَا *** *** إنْ لَمْ نُخَلِدْ كُلَ رَمْزٍ امْثَـلِ
فَهَؤلاءِ فِي ظَلامِ دَرْبِـنَا *** *** مَنَائِرٌ سَاطِعَـةٌ مِنْ شُعْـلِ
فَبِئسَتِْ الأُمَةُ أنْ تَقَطَعَتْ *** *** أسْبَابُ مَاضِِيْها وَلَمْ تَتَصِلِ
وبِئسَتِْ الأُخْرَى إعْتَلَتْ بِهِ وَلَمْ *** *** تَجِدَّ فِي حَاضِرَهَا بِالْعَمَلِ
فَلَيْسَ لِلْجُوَادِ قِيْمَـةٌ إِذَا *** *** لَمْ يُرْعَ أو مَا كَانَ بِالُمؤصَّلِ
الشاعر محمد عبد المحسن شعابث
كتبها بتاريخ6/5/2011م