أو الإثبات ثم يصرح بتوقفه في هذه المسألة أو تلك أو على الأقل يذكر توقفه فقط.

وعليه فان عدم ذكر السيد والشيخ (قدس سرهما) والعلامة الشيخ اليوسفي الغروي لمحمد الاصغر رضي الله عنه ليس في محله، لأنه مع كل هذه المصادر التي ذكرناها، لا عذر لهما في ترك ذكره إلا للاختصار أو سبب آخر، فتأمل.

المطلب الثاني: مصادر شككت بشهادته رضي الله عنه

بعد الانتهاء من المصادر التي لم تذكره نتحدث الآن عن المصادر التي شككت في أصل مشاركة محمد الأصغر المكنى بأبي بكر رضي الله عنه في معركة الطف مع أخيه الحسين عليه السلام في العاشر من المحرم لعام (61) هجري، وهي:

أولا: مقتل أبي مخنف: قال: وقُُتِلَ أبو بكر بن علي بن أبي طالب وأمه ليلى ابنة مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم، وقد شك في قتله. [143]

ثانيا: المؤرخ الطبري الشافعي وقد نقل نصّ قول أبي مخنف ولم يزد أو يُعلق عليه حرفا. [144]

[143]- مقتل أبي مخنف ص236ط، تحقيق الشيخ الحسن الغفاري ط سنة1343هـ.

[144]- تاريخ الطبري: ج3 ص488 ط دار الكتاب العربي بـ(6) أجزاء.