شهر ربيع الأول سنة (41هـ)[63] مع رأس الشجرة الملعونة في القرآن الكريم معاوية بن أبي سفيان، ثم خروج الإمام الحسن عليه السلام من الكوفة الى المدينة حتى شهادته عليه السلام في السابع من صفر سنة (50هـ) [64] فتكون مدة ملازمته لأخيه الإمام الحسن عليه السلام عشر سنوات، ثم لازم أخاه الإمام الحسين عليه السلام عَشْرَ سنوات أيضا حتى أُستشهدَ معه في كربلاء في العاشر من محرم الحرام سنة (61هـ).

لقد عاشَ محمدٌ الأصغر رضي الله عنه مع إخوتِهِ الكرام في الكوفة وآمَنَ بإِمامةِ أَخويِهِ الحسنين (عليهما السلام) وعاشَ مُعاناةَ أهلِ بيتِهِ وشِيِعَتِهِم خِلالَ مرحلَةِ الخلافةِ الأموية، وبالخصوص الأحداث السياسية المؤلمة التي عاشها أخوه الإمام الحسين عليه السلام وشيعته، حتى خروجه عليه السلام من المدينة في الثامن والعشرين من شهر رجب سنة (60هـ) إلى مكة ثم منها إلى الكوفة في الثامن من ذي الحجة من نفس السنة.

وقد كانَ محمد الأصغر رضي الله عنه في عدادِ الركب الحسيني الذي خَرَجَ معَ الإمامِ الحسين عليه السلام من المدينة إلى كربلاء، فكان مع المُسْتَشْهَدِينَ في الحملةِ الثانية لبني هاشمِ مِنْ أولادِ الإمامِ أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام يومَ الطفِ، وقد كان عددُهم سبعة عشر رجلاً،

[63]- منتهى الآمال للقمي ج3 ص46.

[64]- المصدر نفسه.