فالشاعر
في ابياته استغل صوت (الدال) للدلالة على أن الظلمة لا ينفع معهم النصح
أو الإرشاد وإنما يستحقون القصاص العادل من قبل الإمام الحجَّة /.
أما صوت العين
فهو صوتٌ تصحبه نغمة موسيقية، اذ يتذبذب الوتران الصوتيان، ومن خلال هذا
التذبذب تظهر لنا طبيعة العلاقة بين صفته والمعاني الاستنهاضية التي ينشدها الشاعر
ومنها عينية الشاعر السيد حيدر الحلي: (من الكامل المرفل)
الله
ياحامي الشريعة
***
***
أتقرُّ
وهي كذا مروعه؟
بكَ
تستغيثُ وقلبُها
***
***
لك
عن جوىً يشكو صُدوعه
أين
الذريعةُ لاقرا
***
***
ـرَ
على العدى أين الذريعه؟
كم
ذا القعودُ ودينكم
***
***
هُدمت
قواعدُه الرفيعه
ماذا
يُهيجُكَ إن صبرْ
***
***
تَ
لوقعة الطفِّ الفظيعه[544]
لقد وظف الشاعر في قصيدته
صوت (العين) الذي يمثل النغمة الموسيقية الصارخة نتيجة تذبذب وتريه بدعم الاستفهام والقافية
المقيدة ليعبر بها عن مرارته