responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) المؤلف : العوادي، حسن هادي مجيد    الجزء : 1  صفحة : 250

ومن همُ الآيةُ الكبرى وعندهُمُ ***   *** علمُ الكتاب وِما في اللوحِ قد كُتبا

عجل فديناك فالأحشاء في شعل ***   *** لعلنا من عداكم نيلغ الاريا[536]

نلاحظ في هذه الأبيات تناسباً بين حرف الروي والمعاني التي نشدها الشاعر، إذ إن جهارة صوت الباء وشدته الانفجارية مع استعمال الألف الممدودة أوحت بمعنى متكامل لا نقص فيه من آهات وآلام يشعر بها الشاعر.

أما صوت النون

فهو صوتٌ مجهور ذو مخرج أنفي "يحتاج الى جهد عضلي أقل مما يحتاجه الصوت المهموز"[537] وقد استعمله الشعراء بمثابة الاناء الذي يفرغون فيه همومهم وآلامهم وأحزانهم ومن ذلك قول الشاعر عبد الحسين الاعسم: (من الوافر)

إذا ليلُ الضلالة مد باعا ***   *** ثناه من صباح هداه ثانِ

يبير بسيفه البتار من لم ***   *** يَدِنْ لعلاه منقاد العنانِ

ويكسو المؤمنين ثياب عزّ ***   *** يجدّدهن آناً بعد آنِ

يسير بهم بسيرة جدّه إذ ***   *** حكاه في خلائقه الحسانِ

فيا من حل في قلبي هواه ***   *** محل الروح من جسد الحبان[538]

وظف الشاعر في أبياته صوت النون المكسور للتعبير عما يعانيه المجتمع من هموم واحزان وما حل به من ظلم وذل.

وقال الشاعر السيد محمد مال الله: (من الكامل)


[536] ديوان شكر: 17.

[537] الاصوات اللغوية: 112.

[538] ديوان الأعسم: 70.

اسم الکتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) المؤلف : العوادي، حسن هادي مجيد    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست