responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) المؤلف : العوادي، حسن هادي مجيد    الجزء : 1  صفحة : 194

الأمر

وهو طلب استدعاء الفعل والإجابة من المخاطب على جهة الإلزام والاستعلاء[371] وقد استعمل الشعراء أسلوب الأمر في كثير من شعر الاستنهاض وقد تخرج هذه الصيغ من معانيها الحقيقية إلى معان أخر مجازية يُفهم من خلال السياق والقرائن. وقال الشاعر محمد علي كمونة: (من الوافر)

ألا فانهضْ فما هذا التواني ***   *** أمالكَ من مقامِكَ من بُراحِ

فقد عاثت بكم أيدي الأعادي ***   *** وثارَ الجورُ بالجيش الرداحِ[372]

فهنا استعمل الشاعر فعل الأمر (انهض) وقد خرج من معناه الأصلي إلى معنى آخر مجازي وهو التماس لنهوض الإمام الحجّة /. وقال الشاعر حيدر الحلي: (من المتقارب)

وقلْ: إنّ قائمَ آلِ النبيِّ ***   *** له النهيُ وهو هو الآمرُ

أيمنعُ زائره الاعتقا ***   *** ل مما به ينطقُ الزائرُ ؟![373]

وهنا استعمل الشاعر فعل الأمر (قلْ) للدلالة والتأكيد على النصح والإرشاد بأن صاحب الأمر هو الإمام الحجّة وله الأمرُ والنهي.

وقال الشاعر إبراهيم الطباطبائي: (من الطويل)

أثرْها تشدُّ البيدَ شعواءَ غارةً ***   *** سميراك فيها الرمحُ والصارمُ الهندي


[371] القزويني، (جلال الدين محمد بن سعيد الدين بن عبد الرحمن ت 739هـ): الإيضاح في علوم البلاغة، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1985م: 141.

[372] ديوان كمونة: 38.

[373] ديوان الحلي حيدر: 1/73.

اسم الکتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) المؤلف : العوادي، حسن هادي مجيد    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست