فهنا الشاعر بين أن قائد دولة الحق ورمز عدالتها يخرج معه
الخضر عليه السلام كما يخرج معه نبي الله عيسى عليه السلام وينصره، وهذا من أروع مصاديق
اشتراك الأديان في عقيدة المنقذ ورمز عدالتها، ثم يقوم بإحياء الأرض بعد موتها
ونشر القسط والعدل في أرجاء الأرض.
المحور الثاني: آل البيت عليهم السلام
إن أغلب قصائد استنهاض الإمام الحجّة / قد احتوت أبياتها على معاني الندبة لأهل البيت عليهم السلام وبيان
مظلوميتهم من قتل وسمٍّ وتشريد وغصب للحقوق، بل إن واقعة الطف قد أخذت حيزاً
واضحاً من قصائد الاستنهاض؛ إذ يقوم الشعراء بذكر مأساة الإمام الحسين عليه السلام
وما جرى في واقعة الطف وتذكير الإمام بها واستنهاضه لأخذ الثأر من أعدائهم وقتلتهم،
وذلك بسبب ما أظهروه من وحشية وتفنن في قتل الإمام الحسين وأولاده وأصحابه عليهم
السلام، ومنه قول الشاعر عبد الحسين الأعسم في قصيدة استنهاضية يصف فيها الحسين عليه
السلام وما جرى عليه إذ قال: (من الطويل)
بنفسي
مقلوباً على السرج بعدما
***
***
أذاق
العدى كأس المنية مترعا