يقوم باستغاثته وكشف الضر عنه إذ قال: (من مجزوء الرمل)
سيدي جودك عم الخل *** *** ـق من جن وناس
سيدي ما في البرايا *** *** من يصافي ويواسي
سيدي ما في البرايا *** *** من يحابي ويماسي
سيدي لجّ المنادي *** *** سيدي لجّ المقاسي
سيدي يا كاشف الكرب *** على *** عظم المراسي
سيدي في الدين والدنيا *** *** رجائي بك راسي
سيدي لا غوث إلا *** *** ك ولا كشاف باسي[231]
وأيضاً قول الشاعر محسن أبو الحب يمدح الإمام الحجّة / ويبين نسبه وإن الله سبحانه وتعالى ادخره إلى اليوم الموعود: (من الطويل)
أبوك رسول الله أكرم من مشى *** *** على الأرض حتى الأنبياء ولا فخرُ
وأنت ابنه والليث أول لاحق *** *** به شبله والبحر منتوجه الدرُ
أما وعد الرحمن أنك قائم *** *** إذا قيل. ضاق البر بالظلم والبحرُ[232]
ومن الملاحظ من خلال مدح الإمام الحجّة / من لدن الشعراء معرفتهم اليقينية بمنزلة الإمام وظهوره في آخر الزمان.
الجانب الثاني: تعجيل الظهور والتحريض عليه
لقد ابتغى الشعراء في جميع قصائدهم الاستنهاضية موضوع استنهاض الإمام الحجّة / ولكنهم لم يجعلوه غرضاً مستقلاً بعيداً عن بيان رمز عدالة
[231] ديوان بدقت: 89 .
[232] ديوان أبو الحب: 83 .