responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام المؤلف : البغدادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 48

مجتمع الكوفة

أمران يستدعيان التأمّل والبحث في ثنايا الكتابات التاريخية:

أ ــ وجه اشتهار أهل الكوفة بالغدر والنكول عن العهود والمواثيق حتّى أصبح هذا سمةً لهم.

ب ــ ما يجري على الألسنة من أن الشيعة بايعوا سيّد الشهداء ثمّ خذلوه وأعانوا عليه وقتلوه.

ولابدّ من إيضاح بعض جوانب الحياة في الكوفة ليتّضح الوجه فيما تقدّم:

إنّ الكوفة مدينة للأجناد، أسّست لتكون مركزاً لتواجد العساكر[77] والسلاح والمؤن ومنها يتمّ رفد جبهات القتال للمشرق الإسلامي بما تحتاجه من عُدّةٍ وعدد.

كما أنّها كانت مجتمعاً يضمّ قوميات وأديان ومذاهب وتيّارات مختلفة، وكلّما تطوّر وضع الكوفة، فإنّ التيّارات والقوميات والأصناف، تتكثّر وتتجذّر، فعلى هذا يتبيّن أنّ الكوفة ــ بحكم اختلاف عناصر الانتماء فيها ــ مدينة يصعب قيادها، وقد استعصت بالفعل على كلّ من حكمها ومنهم عمر وعثمان.


[77] حياة الإمام الحسين عليه السلام للشيخ القرشي: ج2، ص432.

اسم الکتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام المؤلف : البغدادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست