مولاي يا بن عقيل يومُك جاعلٌ *** *** حبّ القلوب دريئةُ الأوجاعِ
جادت معالمك الدموع بريِّها *** *** وسقى الحميم بواطن الإبداعِ
وسقى ابن عروة هانياً غدقُ الحيا *** *** فلقد أصاخ إلى نداء الداعي
يا سادةً ما زلتُ مُذ عَلِقَت يدي *** *** بهمُ أحافظُ ودّهم وأراعي
مولاكم الخلعيُّ رافعُ قصّةٍ *** *** يشكو سمومَ عقاربٍ وأفاعي[215]
وللفقيه الأصولي الفيلسوف الشيخ محمد حسين الأصفهاني:
يا ربّي المحمود في فِعالِه *** *** صَلّ على محمّدٍّ وآله
وَصَلِّ بالإشراقِ والأصيلِ *** *** على الإمام من بني عقيلِ
أوّل فادٍ فاز بالشهادة *** *** وحاز أقصى رُتَبِ السعادةِ
أوّل رافعٍ لراية الهُدى *** *** خُصَّ بفضل السبقِ بين الشُهدا
دُرّة تاجِ الفضلِ والكرامة *** *** قُرّةُ عينِ المجدِ والشهامة
غُرّةُ وجه الدهر في السعادة *** *** فإنّه فاتحة الشهادة
النيابة الخاصة
كفاه فخراً منصب السفارة *** *** وهو دليل القدسِ والطهارة
كفاه فضلاً شرفُ الرسالة *** *** عن معدنِ العِزّةِ والجلالة
وهو أخُ[216]) ابن عمّه المظلومِ *** *** نائبه الخاص على العموم
[215] الغدير للشيخ عبد الحسين الأميني: ج6، ص27.
[216] كتب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة: «وإنّي باعثٌ إليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهل بيتي...», قد تقدّم منا نقل نصّ الرسالة في فصل ــ موجز الحركة ــ.