responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام المؤلف : البغدادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 212

سبب انهيار الحركة

لا ريب في أمرٍ واحدٍ، علينا التسليم به قبل تناول جوانب الموضوع.

وهو أنّ مسلم بن عقيل لا يتحمّل أيّة تبعة في انهيار الحركة الحسينيّة حقيقة وواقعاً.

بل الصحيح أنّه مهّد لها ووطأ الأسباب وعمل المستحيل في سبيل إنجاح الحركة الحسينية إلاّ أنّ عوامل قويّة حالت دون تمام المراد، ليس هو منها في شيء على أيّ حال.

والركن الأساس في الانهيار هو ابن زياد ــ لعنه الله ــ وأيضاً نفس الشيء الذي كان المقوّم للثورة والمنجّز لها وهم أهل الكوفة الذين استغاثوا بالإمام طيلة عشرة أعوام فنهض الإمام لإغاثتهم ولرفع الحيف عنهم ولإعادة الروح إلى المجتمع الإسلامي المحتضر.

وقد قال أبوه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام من قبل:

«لولا حضور الحاضر وقيام الحجّة بوجود الناصر لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أوّلها ولألفيتم دنياكم هذه أهون عندي من عفطة عنز».

وبعد أن كان توفّر الأنصار أحد أهمّ المقوّمات للثورة فإذا بهذا المقوّم ينهار عند أوّل ضربة وتتداعى الحركة كلّها بعد انهياره.

السبب الرئيس في الانهيار ما تقدّم، ويمكن تلخيص عوامل الانهيار عند أهل الكوفة بما يأتي:

1 ــ انعدام الدافع العقائدي أو ضعفه عندهم.

اسم الکتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام المؤلف : البغدادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست