responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام المؤلف : البغدادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 20

عقيل بن أبي طالب

من سادات بني هاشم ــ وكلّهم سادات ــ ومن أجلاّء المسلمين، ومن ذوي المواقف المذكورة والمشهورة والمشكورة في مضادّة معاوية والتنكيل به وبأفعاله وكشف معايبه ومساويه في باحة دار حكمه وبين أزلامه.

ولولا أنّ نور النبيّ ونور الوصي والذريّة الأطهار قد طغى على كلّ نور لكان للرجل شأن آخر في المجتمع الإسلامي وإلاّ فهو ــ نسبة إلى المسلمين بل إلى خاصّتهم ممّن له شأن يُذكر ــ كحال آبائه في الجاهلية والإسلام.

والمروي أنّه الأحبّ إلى قلب أبيه من دون بقيّة أولاده ولذلك استبقاه عنده في عام المجاعة ولم يكله إلى أحد من أهل بيته يكفله له[29].

كان حاله ــ كوالده ــ من جهة الثروة والتمكّن المادّي، إذ المنقول عنه أنّه كان في منتهى الفقر والعوز، ولا يفسّر فقره وفقر غيره من بني هاشم إلاّ بما تنطوي عليه جوانحهم من نفسٍ كريمةٍ وأبيّةٍ، تتأبّى من جانب فلا تستدرّ المال بأيّ طريق اتّفق، وتجود بالقليل والكثير لذوي الحاجات امتثالاً لنداء المكارم، إذ يقوم عنهم جليسهم مفلحاً بحاجته فائزاً بأمله مع أنّ صاحب هذه النفس الكريمة


[29] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج42، ص115.

اسم الکتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام المؤلف : البغدادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست