responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام المؤلف : البغدادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 198

مسلم قدوة

من أيّة جهةٍ كان مسلم قدوةً لنا؟

أ ــ أوّل جهةٍ وأهمّ جهةٍ ينبغي ملاحظتها في مسلم ــ كما ينبغي ملاحظتها في غيره عند التقييم ــ قيامه بما يجب عليه من إطاعة الحسين كإمام منصوب للمسلمين وغيرهم من الله تعالى وبنصّ من رسول الله، وخليفة لله ولرسوله في الأرض وبما يستحقّه الحسين في هذا السبيل من الناس عموماً ومن مسلم بالخصوص.

من هذه الناحية: فإنّ مسلماً أظهر إطاعةً مطلقة، وتعامل مع الحسين عليه السلام من هذا المنطلق، أي منطلق كونه إماماً للأمّة وخليفة لله ولرسوله.. الخ، ولم يتعامل معه على أساس أنّه ابن عمّ له أو من منطلق المصاهرة، أو الصداقة، أو كتعامل قائد عسكري مع قائده الأعلى وغير هذه من المنطلقات والعناوين التي لا تحفّز في المرء دوافع الإطاعة بالمستوى الذي صدر من مسلم.

إذ الواجب على كلّ مسلم أن يطيع المعصومين وخلفاء الله في الأرض وأوصياء الأنبياء ــ والحسين عليه السلام أحدهم بالنصّ الذي لا يقبل المناقشة ولا يُورث الاختلاف ــ إطاعة مطلقة، ويمتثل الأمر كما هو بشكل فوري، لأنّه أمرٌ

اسم الکتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام المؤلف : البغدادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست