responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام المؤلف : البغدادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 165

مسلم في الأسر

لم تتمكّن القوّة العسكرية الضاربة الأموية من إلقاء القبض على مسلم، وهو فرد واحد لم يتصدّ لإعانته أحد غير ما صدر من طوعة، وهم جند مدرّب مسلّح يعدّون بالمئات.

لم يتمكّنوا منه أبداً رغم سيوفهم ورماحهم ونبالهم وجموعهم حتّى فعلوا فعلة الجبناء الغدرة اللئام.

لقد عرضوا عليه الأمان وأن لا خوف عليه، ونصبوا له الكمائن.

ومن نافلة الكلام أن نبيّن أنّ مسلماً يعلم علماً قطعيّاً أن لا أمان لهؤلاء إذ لم يُعرف في قاموسهم عنوانٌ لفضيلة أو مكرمةٍ، أو معانٍ إنسانيةٍ نبيلة، أو احترام ميثاقٍ إذ الغدر شأنهم في طول مسيرتهم الوجودية جيلاً بعد جيل.

معاوية غدر بالإمام الحسن بعد عقد الصلح ونكث على منبر المسلمين أمام الإمامين السبطين، وأمام الجيشين وفي بيت الله ــ مسجد الكوفة ــ عهوده والتزاماته، ثمّ ما فتئ حتّى قتله.

اسم الکتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام المؤلف : البغدادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست