responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام المؤلف : البغدادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 162

مسلم في الساحة

أعلن مسلم الثورة، وسيطر على الأوضاع بسرعة.

وأوّل ما يلاحظ في طريقة إدارته للأحداث؛ تواجده المستمرّ بين الناس لتوجيههم التوجيه الصحيح، ولشحذ هممهم.

ومعلوم أنّه لولا تواجده في الساحة لحصلت استباحة للطرف المغلوب، وهرج ومرج كما يحصل في كلّ مكان تنحسر عنه يد السلطة وتفلت مقاليد الأمور، وما يُخاف منه لم يحصل.

مسلم المشبع بالروح الإيمانية، المتمثّلة قوانين الإسلام في سلوكه، الذي بلغ التزامه إلى مرتبة بحيث لم يقتل ابن زياد وهو العدوّ الأوّل ورأس الحربة عند حضوره في دار هانئ، لأنّ مبدأً إسلامياً يمنع من استعمال الفتك في مثل هذا الحال فكيف به في بقيّة الأمور.

ألقِ بصرك حيث شئت في شرق الأرض وغربها، أتجد لمسلمٍ نظيراً؟! وهكذا هو الإسلام.

مسلم هاشميّ متشبّع بالروح والمفاهيم الهاشمية وكلّها نُبل وسموّ وتعالٍ عن سفاسف الأمور ورذائلها، فتجلّت تلك الروح فيه حتّى كفّ يد أنصاره عن رذائل الأعمال ووجّههم نحو الهدف السامي المراد تشييده.

اسم الکتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام المؤلف : البغدادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست