لم تزل الأرض منذ خلقت مسرحاً لتصارع قيم الحق مع قيود الباطل فكان للشيعة
خلال تاريخهم مواقف مشهودة، وبطولات مرصودة، تشعبت وتفرقت وانتشرت يمينا وشمالاً
في مصادر التاريخ المختلفة، إذ رفضوا الظلم واختاروا الموت تحت ظلال السيوف، وقد
روى لنا التاريخ ما شهده عصر المنصور الدوانيقي من حركات شيعية كبرى كان لها دور
بارز في محاولة إرجاع الحق المغتصب إلى أهله، منها ثورة شهيد باخمرى السيد إبراهيم
بن عبد الله بن الحسن المثنى، إذ استطاع السيطرة على كثير من الأمصار الإسلامية