responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شهيد باخمرى المؤلف : الجياشي، ظافر عبيس    الجزء : 1  صفحة : 26

عفوه

عندما يكون الإنسان المؤمن مقتدراً فإن صفة العفو لابدّ أن تتجلّى عنده، لأنّه سيعفو عن الإنسان الذي هو دونه في حين إن يده هي العليا، وهو قادر على أن يأخذ حقّه فيصفح عنه، وهذا ما فعله السيد إبراهيم مع زينب بنت سليمان شقيقة جعفر ومحمد ابني سليمان بن علي اللذين حاربا السيد إبراهيم في البصرة فهزمهما، ونادى مناديه أن لا يتبع مهزوم ولا يدفف على جريح وأتى بنفسه باب زينب بنت سليمان بن علي فنادى بالأمان وأن لا يعرض لهم أحد[30]، وهذه أخلاق أهل البيت عليهم السلام ولنعم ما قال الشاعر ابن الصيفي:

ملكنا فكان العفو منا سجية ***   *** فلما ملكتم سال بالدم أبطح

وحللتم قتل الأسارى وطالما ***   *** غدونا عن الأسرى نعف ونصفح

فحسبكم هذا التفاوت بيننا ***   *** وكل إناء بالذي فيه ينضح[31]


[30] ينظر: الكامل في التأريخ: ج5، 564.

[31] ينظر: وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لابن خلكان: ج2، ص365.

اسم الکتاب : شهيد باخمرى المؤلف : الجياشي، ظافر عبيس    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست