responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام المؤلف : التميمي، مهدي حسين    الجزء : 1  صفحة : 81

المواساة والموالاة الخالدة

والمواساة كمثل ما هي الموالاة حالة من التعاطف والنصرة مرهونة بظرفها وحالتها في سلوك البشر في كل جيل، وعلى وفق الاعتبارات السائدة، وتكون الموالاة هي الأخص في وحدة التعاطف المنحكمة إلى موقف مبدئي تندرج فيه الحالتان من وجوه التعاطف والنصرة معاً ليشكل ذلك عنواناً من عناوين الاعتقاد، ويلاحظ تماماً أن الولاء الديني، كمثل ما هي النصرة فيه تتفوق على ما سواها في ذلك، وهي الأكثر شأناً وقد كان تطورها ورسوخها تجسيداً للبعد المعتقدي في الأديان، وقد سرى مفعوله على المدى الطويل في حياة الأفراد والشعوب، وكان للأنبياء والأولياء حصة من ذلك، وفي حياة الشعوب نجد الشاهد التاريخي لذلك في حيوية الدور والمكانة المعتبرة لتلك الشخوص المؤثرة في مجرى حياتها، وحالة الإمام الحسين عليه السلام في المواساة والموالاة هي من بين تلك المشاهد الأثيرة لذلك اللون التاريخي المتجدد من المواساة والموالاة معاً، والتي يحمل تاريخ الأديان ألواناً منها،

اسم الکتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام المؤلف : التميمي، مهدي حسين    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست