responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام المؤلف : التميمي، مهدي حسين    الجزء : 1  صفحة : 12

وقد تجسدت من خلال تلك المعاناة والمكابدة والبطش، والتي جئنا على ذكر مشاهد منها في فصل خاص من كتابنا "موسوعة مقارنة الأديان السماوية" – ثمار المجهود الرسالي للأديان، وتأكدت شواهد الإثبات التاريخي لخلود الذكر الرسالي خلال ذلك، ذكراً وشخوصاً للمبادئ والقيم الاعتبارية التي انتظمتها رسالات الأديان، وذكراً لشخوصها المؤثرة في مجرى الأحداث، وقد كان نصيب الأنبياء أولي العزم وأوليائهم من ذلك هو الأخص؛ إذ إنهم استطاعوا ان يتركوا بصماتهم واضحة على مجرى الأحداث، شواهد في الزمن السابق واللاحق، وفيما ان المجد الرسالي للأديان قد توافرت عليه التضحيات الجسام للأنبياء ذوي العزم وأوليائهم الذين نالوا قدرهم الأوفى من التنكيل والبطش، حصصا متكاملة ومتواترة من نسيج المعاناة الرسالية، هي الجزء من ذلك المسلسل الطويل من مشاهد العداء السافر لهم من الخلائق الشريرة في الكون للأنبياء ما جاء على ذكره القرآن الكريم:

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا)[2].

وقد نال أولياء الأنبياء وصحابتهم من بعدهم حصة مضاعفة من ذلك الكيد والبطش ما جئنا على ذكر شواهد منه في مبحثنا "رموز الفداء والتضحية في الأديان"، ومن ذلك ما واجه أهل بيت النبوة من صنوف


[2] الأنعام : 112.

اسم الکتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام المؤلف : التميمي، مهدي حسين    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست