responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطفيات المؤلف : المصلاوي، علي كاظم    الجزء : 1  صفحة : 67

المبحث الثالث

البنية الداخلية (اللغة الشعرية)

1ـ الألفاظ

لا شكَّ في أن الألفاظ ليس لها قيمة كبرى بعيداً عن معناها الموضوع لها، أو المعنى المتشكل في السياق الذي وضعها الشاعر فيه. وهي بذلك تختزن طاقات وجدانية خيالية موسيقية تثير الانطباعات والتداعيات المختلفة في ذهن الإنسان خاصة إذا لم يستعملها في سياق مألوف أو متعارف عليه مما يفقدها لحظة الاصطدام بذهن المتلقي فتحدث فيه المفاجأة أو التأثير المطلوب.

لم يكن شاعرنا الشريف بشاعر يجهل ما لقيمة الألفاظ من أثر في تشكيل المعاني المرادة والدلالات التي تشع منها فهو إذ يضعها يتحسسها بحس شعري مرهف مكنته إياه ثقافته الواسعة واطلاعه العميق على نتاجات العرب في الجاهلية حتى عصره عارفاً بتطور الأساليب والعلامات المتميزة في مسيرة الشعر العربي فكان دقيقاً بصيراً في صياغته الشعرية، لم يبتعد عن أساليب القدماء ولكنه كان يتخذ منها منطلقاً نحو حداثة هو مبتدعها ومشكِّل هويتها.[142]


[142] ينظر الشريف الرضي بلاغياً: 24، وبناء القصيدة عند الشريف الرضي: 205،، د. عناد غزوان. ضمن كتاب: الشريف الرضي دراسات في ذكراه الألفية.

اسم الکتاب : الطفيات المؤلف : المصلاوي، علي كاظم    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست