responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 77

أراد قتلهما قال الكناني: علام تقتل هذين ولا ذنب لهما؟ فإن كنت قاتلهما فاقتلني، قال: أفعل، فبدأ بالكناني فقتله ثمّ قتلهما، وقتل في مسيره ذلك جماعة كثيرة من شيعة علي باليمن. ولمَّا أرسل علي جارية بن قدامة في طلبه هرب[88].

تلك هي لمحات من أهداف الدولة الأموية وملامحها وأساليبها في الوصول إلى هذه الأهداف. لا فارق بين معاوية وصدّام حسين وهتلر. الغاية عند كلّ هؤلاء، تبرّر الوسيلة، بل ونزعم أنَّ ابن آكلة الأكباد، على قرب عهد بالنبوّة، أشدّ وزراً من صدّام حسين الذي قتل النساء والأطفال واستعمل السلاح الكيمياوي في قتل الأبرياء، فصدّام حسين لم يرَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا سمع منه ولا ادّعى له بعض المؤرّخين أنَّه كان كاتباً للوحي، إلى آخر هذه الادّعاءات التي يمزج فيها الحقّ بالباطل.

خطاب قيادة الأمّة الشرعية

(وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ). سورة البقرة / 193.

على الجانب الآخر كان معسكر الحقّ، معسكر القيادة الشرعية للأمّة الإسلاميّة، قيادة أهل البيت، ورمزها يومئذٍ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، يجاهد للحفاظ على الإسلام نقيّاً صافياً.

وكان هذا هو الهدف الحقيقي الذي تهون من أجله التضحيات كلّما.

كان الإمام علي عليه السلام ومن حوله كوكبة المؤمنين الخلَّص من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.

روى ابن أبي الحديد، في شرح نهج البلاغة، نقلاً عن (كتاب صفّين) لنصر بن مزاحم: خطب علي عليه السلام، في صفّين، فحمد الله وأثنى عليه، وقال:


[88] أنظر: تاريخ الطبري 4: 106 و107.

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست