responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 71

الأوّل ابن النابغة. وسنعرض نماذج متقابلة لخطاب كلّ فريق من الفريقين ولسلوكه، ثمّ نرى النهاية الفاجعة لهذا الصراع، أو نهاية البداية لفجر الإسلام المضيء، على يد هذه العصابة، وهو عين ما حاولوه يوم عقبة تبوك، فلم يحالفهم التوفيق.

خطاب روّاد الفتنة الخارجين على القيادة الشرعية

رفع معاوية بن أبي سفيان شعار الثأر لعثمان بن عفّان، فهل كان ابن آكلة الأكباد ووزيره الأوّل صادقَيْن في دعواهما؟ فلنقرأ سويّاً في صفحات التاريخ:

روى ابن جرير الطبري، في تاريخه: (لمَّا قتل عثمان قدم النعمان بن بشير على أهل الشام بقميص عثمان ووضع معاوية القميص على المنبر، وكتب بالخبر إلى الأجناد، وثاب إليه الناس، وبكوا سنة وهو على المنبر والأصابع معلّقة فيه - أصابع نائلة زوجة عثمان - وآلى الرجال من أهل الشام ألاَّ يأتوا النساء ولا يناموا على الفرش حتَّى يقتلوا قتلة عثمان، ومن عرض دونهم بشيء أو تفنى أرواحهم، فمكثوا حول القميص سنة، والقميص يوضع كلّ يوم على المنبر ويجلّله أحياناً فيلبسه، وعلَّق في أرادنه أصابع نائلة. ثمّ مضى معاوية ينشر في الناس أنَّ علياً عليه السلام قتل عثمان)[76].

كان هذا هو الشعار المعلن، فهل كان هذا الشعار يمثّل الحقيقة؟ فلنقرأ أوّلاً في تاريخ عمرو بن العاص.

الشعار المعلن وحقيقته، الاستحواذ على السلطان

وروى الطبري، أيضاً: (لمَّا بلغ عمراً قتل عثمان...، قال: أنا أبو عبد الله قتلته - يعني عثمان - وأنا بوادي السباع، من يلي هذا الأمر من بعده؟ إن يَلِه طلحة فهو فتى العرب سيْبا، وإن يَلِه ابن أبي طالب فلا أراه إلاَّ سيستنطق الحقّ وهو أكره من يليه


[76] تاريخ الطبري 3: 561.

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست