responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 54

وقد ولي الحكم ثلاث سنوات، ففي السنة الأولى من حكمه قتل أولاد النبيّ وأحفاده وبني عمومته ومَن والاهم بمذبحة كربلاء، وفي السنة الثانية، استباح المدينة، وفضَّ جيشهُ ألفَ عذراء وقتل عشرة آلاف مسلم بيوم واحد وهو (يوم الحَرّة)، وختم أعناق الصحابة وأخذ البيعة على أنَّهم خول وعبيد (لأمير المؤمنين) يتصرَّف بهم تصرُّف السيّد بعبيده، أمَّا في السنة الثالثة فقد هدَّم الكعبة وأحرقها. وهذه أمور قد أجمعت الأمّة على صحَّة وقوعها وتوثيقها!

موقف الإمام الحسين عليه السلام

في المقابل يوضّح الكاتب موقف الإمام الحسين عليه السلام من خلافة يزيد وأساس هذا الموقف، فيقول:

منذ اللحظة التي تأكَّد فيها الإمام الحسين من هلاك معاوية ومن استخلافه رسمياً لابنه يزيد من بعده قرَّر الإمام وصمَّم تصميماً نهائياً على عدم مبايعة يزيد بن معاوية مهما كانت النتائج.

أساس الموقف: عهد رسول الله للإمام الحسين بالإمامة والقيادة الشرعية للأمّة، كما عهد بها من قبل لأبيه علي ولأخيه الحسن، فهو موقن أنَّه:

1 - إمام زمانه بعهد من الله ورسوله، وباستخلاف معاوية لابنه وتجاهله للإمام الحسين يكون معاوية قد غصب حقّ الإمام الشرعي بقيادة الأمّة، تماماً كما فعل هو والذين من قبله بأبيه وأخيه، وهذا من جهة، ومن جهة ثانية فإنَّ الأمّة هي أمّة محمّد رسول الله، فمحمّد هو الذي كوَّن الأمّة وأسَّس دولتها والإمام الحسين كأبيه وأخيه أولى المسلمين بمحمّد رسول الله، ومن جهة ثالثة فإنَّ آل محمّد وذوي قرباه هم الذين احتضنوا النبيّ ودينه، وضحّوا بأرواحهم لتكون الأمّة وتكون الدولة، بالوقت الذي

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست