responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 52

2 - الحزب الوحيد في القرآن الكريم، نُشرت في مجلة المنهاج/ العدد السادس/ صيف 1418هـ/ 1997م.

وقفة مع كتابه: كربلاء الثورة والمأساة

كانت ملحمة كربلاء وما زالت مناراً ينير الدرب في تاريخنا الإسلامي، فلمعرفة كيفية مواجهة الإسلام المتمثّل في الإمام المعصوم عليه السلام للظالمين المتستّرين بظاهر خلافة المسلمين وفي الوقت نفسه لا يرتدعون عن ارتكاب أيّ جريمة انتهاك كلّ مقدَّس، يمكن استيحاء دروس هذه الملحمة واستيعابها لتبيّن للأجيال معنى انتصار الفئة القليلة التي لا تملك إلاَّ أنفسها الكريمة الأبيّة على الفئة الكثيرة المدجَّجة بأنواع السلاح والإمكانات، ولتبيّن كذلك معنى انتصار دم الشهداء على سيوف المجرمين العتاة والجبناء في الوقت نفسه، ثمّ لتوضّح كيفية إقامة الحجّة من الإمام المعصوم عليه السلام الشاهد على عصره على الأمّة المتخاذلة التي أحبَّت الدنيا وكرهت الموت في سبيل الله.

قائد الفئة المجرمة

يوضّح الكاتب أنَّ المسؤول الحقيقي عن مجزرة كربلاء هو الخليفة الأموي يزيد الملعون على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم[69]، ويرد بذلك على ما قيل في بعض كتب التاريخ بعدم علم يزيد بالمذبحة وسبَّه لعبيد الله بن زياد محاولاً تبرئة نفسه وإلصاق المسؤولية بتابعه الذليل، فيقول:

(القائد الفعلي لجيش الخلافة الجرّار في كربلاء، هو يزيد بن معاوية بن صخر المكنَّى بأبي سفيان، فهو المهندس الفعلي لمجزرة كربلاء، وصانعها، وما كان عبيد الله بن زياد، ولا عمر بن سعد بن أبي وقّاص، ولا بقيّة أركان القتل والإجرام في كربلاء إلاَّ


[69] المعجم الكبير للطبراني 3: 120/ ح 2861؛ كنز العمّال 11: 166/ ح 31061.

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست