responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 26

هذا بتكرار مثله، أي بوصول سهم إلى الإمام عليه السلام.

وبعد قليل أتى سهم ثانٍ فحدث منّي ما حدث في المرَّة الأولى، وأصيب الإمام ثانية بسهم آخر، وتكرَّرت الحالة ثالثة ورابعة، والسهام تصيب الإمام أبا عبد الله عليه السلام وأنا لا أمنعها من الوصول إليه.

ثمّ حانت منّي التفاتة فرأيت الإمام ينظر إليَّ مبتسماً، ثمّ قال:

«فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا أخير من أصحابي».

فاستيقظت من منامي وعرفت أنَّ الله تعالى أراد أن ينقذني من هذه الغفلة والجهالة، وعرفت أنَّنا ينبغي أن نكون من أصحاب العمل، ولا نكون أهل قول مجرَّد عن العمل.

التأثّر بواقعة الطفّ

يقول (أبو حسن) حول واقعة الطفّ: «كان في السابق يمرُّ علينا محرَّم، ونحن نعيش البعد عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وكنّا في تونس نعدّ عاشوراء عيداً، ومن هنا نفهم أنَّ الإمام الحسين عليه السلام لا يعرفه الكثير من العامّة وحتَّى العلماء معرفة جيّدة، لأنَّ الدور الأموي على مستوى تجهيل الأمّة وإبعاد الناس عن الإسلام الأصيل دور فعّال».

يقول (أبو حسن): «كنت جالساً في بيتي وأنا أشاهد بعض الفضائيات الشيعية أيّام محرَّم الحرام، وإذا بمجموعة من الإخوة في الجنوب وفي الشمال اتَّصلوا بي، وقدَّموا لي التعازي بمناسبة شهر محرَّم، فاستغربت وقلت في نفسي: هذه تونس كانت لا تعتني بمحرَّم، ولكنَّها اليوم على رغم جهود الوهّابية حصل هذا التحوّل في وطني الغالي، وبدأ الناس في تونس يلبسون السواد، ويضعون بعض الرايات على منازلهم، ومكتوب

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست