responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 246

عادل رؤوف (ص 54) حيث قال الإمام في ندائه: (صرخة ندائنا صرخة أمّة تجمَّعت قوى الكفر والاستعمار للقضاء عليها، اتَّجهت كلّ السهام والحراب نحو قرآنها وعترة نبيّها العظيم، ولكن هيهاتَ أن تخضع أمّة محمّد صلى الله عليه وآله وسلم التي انتهلت من كوثر عاشوراء وتنتظر وراثة الصالحين للأرض، وهيهاتَ أن يبقى الخميني ساكتاً أمام ما يرتكبه المتغطرسون والمشركون والكافرون من عدوان على حرمة القرآن الكريم وعترة رسول ربّ العالمين وأمّة محمد وأتباع إبراهيم الحنيف، أو أن يبقى متفرّجاً على مشاهد ذلّ المسلمين وتحقيرهم، أنا أعددت نفسي ودمي المتواضع لأداء الواجب الإلهي وفريضة الدفاع عن المسلمين وأنا في انتظار الفوز العظيم بالشهادة).

وعندما تأمَّلت بنصّ هذا الرجل الشيعي العظيم الذي قد هيَّأ نفسه للشهادة فقلت في نفسي: يا إلهي ما أعظم هذا الرجل الذي حقَّق الانتصار العظيم على الشاه المخلوع عميل الصهاينة والأمريكان ورفع راية القدس في مكان السفارة الإسرائيلية. فكان هذا الرجل في حقّ قد ترك الأثر الكبير في نفسي لأعرف المنهج الذي استقى منه هذه القوى وهذه العقيدة الراسخة فطالعني قولاً له: (كلّ ما عندنا هو من عاشوراء)، فبدأت أبحث عن هذا السرّ في عاشوراء فكان البطل لعاشوراء هو الإمام الحسين عليه السلام الذي كان يردّد دائماً: «لا نبالي إن وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا»، وقوله الآخر: «هيهاتَ منّا الذلّة»[205].

رحلة الصدفة من الحسكة إلى القامشلي

سافرت مع أحد السادة (الطفيحيين) المعروفين في منطقة الجزيرة بالسادة الأشراف واسمه حسين الشيخلي وفي الطريق ونحن في السيّارة سألنا أحد الإخوة المدعو


[205] الاحتجاج 2: 24؛ بحار الأنوار 45: 83/ ح 10.

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست