اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر الجزء : 1 صفحة : 232
ج - روى ابن عبّاس أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم
سجد على الحجر[192].
د - روى أنس بن مالك، قال: كنّا نصلّي مع رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم في شدَّة الحرّ، فيأخذ أحدنا الحصباء في يده فإذا برد وضعه
وسجد عليه[193].
ثانياً: يشترط أن يكون
المكان الذي يسجد عليه المصلّي مباحاً، فلو كان مغصوباً عيناً أو منفعةً فلا يصحُّ
السجود عليه.
ثالثاً: يشترط في المكان
الذي يسجد عليه أن يكون طاهراً، فلو كان نجساً فلا يصحُّ السجود عليه.
رابعاً: أن لا يكون من جنس
المأكول والملبوس، فلو كان منهما فلا يصحُّ السجود عليه في الصلاة[194].
الشيعة والسجود على التربة الحسينية
حظيت أرض كربلاء باهتمام بالغ عند الشيعة، فهي عندهم أرض
مقدَّسة، ومن مظاهر تقديسها عندهم السجود على تربتها في الصلاة المفروضة
والمندوبة، واتّخاذ أقراص منها في الجوامع والتكايا للسجود عليها.
واتَّهم بعض من لا حريجة له في الدين الشيعة بأنَّهم
اتَّخذوا التربة الحسينية صنماً يسجدون لها ويعبدونها من دون الله، وهذا من سخف
القول، وضحالة الفكر والتردّي في الجهل، فالشيعة تعبد الله تعالى وحده لا تشرك به
شيئاً، وإنَّما يسجدون على التربة الحسينية لقداستها وطهارتها.