طالعت كتابين كان لهما الأثر في فهمي بعض الأمور الدينية:

أحدهما: (أربع مقالات) وقد راقني من مقدّمته: كلمة الله، النبيّ، الإمام، الخلافة، الحكومة.

وثانيهما: (تاريخ بني أميّة) المقرَّر بوصفه درساً في الجامعة، ويشتمل على أحوال معاوية ويزيد ومروان وأضرابهم، ومن الموضوعات التي جلبت انتباهي فيه: (منع عمر بن عبد العزيز سبّ الإمام علي عليه السلام).

عاودت الحضور في مجالس الشيعة واستمعت إلى علمائهم، وطالعت كتباً كثيرة حصلت عليها منهم فعرفت حقيقة مذهب السُنّة، ودور الحكومات الجائرة في تشييد أركانه.

انكشف لي الحقّ وأعلنت تشيّعي، وتشيَّع معي أهل بيتي، والحمد لله، وأسأل الله أن يجعل عاقبة أمرنا خيراً وأن يحشرنا تحت لواء علي عليه السلام ويسقينا من حوضه، إنَّه خير موفّق ومعين.

عداء أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم

يُعدُّ أهل البيت عليهم السلام امتداداً للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم فهم ولاة الأمر بعده الذين تجب طاعتهم ومودَّتهم، وهم عدل القرآن الكريم الذين يوضّحونه ويفسّرونه للناس، ومنهم تؤخذ السُنّة النبوية المباركة، فهم الأمناء في حملها والعالمين بتفاصيلها.

وقد تصدّى أئمّة أهل البيت عليهم السلام لمسؤولياتهم الرسالية من دون أن يأخذهم في الله لومة لائم، فحافظوا على الرسالة، ودافعوا عن الحقّ في مواجهة المنحرفين والمغتصبين والمنافقين، وأصحاب البدع، وعلماء السوء، وغيرهم.