responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 21

ومن كلام ابنه هذا يحكم بكفره لا محالة، لأنَّه غيَّر حكم الله وبدَّل شريعة الإسلام بإباحته للخمر - وتحليل الخمر يعني الحكم بأنَّها حلال ومباح - وفاعل ذلك كافرٌ شرعاً لا خلاف فيه، وإذا قيل: إنَّه ولد من مسلم، يكون مرتدّاً فطرياً يجب قتله!

كما أكَّد عمر بن عبد العزيز إدانته لأفعال يزيد، عندما ذكره رجل في بلاطه فقال: أمير المؤمنين يزيد بن معاوية، فقال: (تقول أمير المؤمنين!؟)، فأمر به فضرب عشرين سوطاً[28].

وقد ارتكب يزيد من الجرائم حتَّى خشي الناس غضب الله عليهم! فعن عبد الله بن حنظلة - غسيل الملائكة -، قال: «فوالله ما خرجنا على يزيد حتَّى خفنا أن نُرمى بالحجارة من السماء، إنَّ رجلاً ينكح الأُمّهات والبنات والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة...»[29].

نقطة التحوّل والاستبصار

يقول إبراهيم وترى: (جعلني كلام قريبي آدم مذهولاً مندهشاً بعدما كشف لي الستار عن هذه الحقائق التاريخية! فتجلّى لي بوضوح أنَّ من يحمل هذه الصفات المذمومة والرذائل الموبقة لا يجوز له أن يقود أمّة ترعرعت في أوساطها أقدس رسالات الله تعالى، ولا يستحقّ أن يلقَّب: خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأنَّه يفقد جميع مقوّمات الخلافة.

فمن ذلك الحين وجدت يزيد رجلاً على حدّ تعبير الذهبي: (ناصبياً، فظّاً، غليظاً، جلفاً، يتناول المسكر، ويفعل المنكر، افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين،


[28] أنظر: تهذيب التهذيب 11: 317؛ تاريخ الإسلام 5: 275.

[29] طبقات ابن سعد 5: 66؛ تاريخ مدينة دمشق 27: 429؛ الصواعق المحرقة 2: 634.

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست