responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 190

المؤمنين عليه السلام، فأين هؤلاء من التشيّع؟!

ثمّ إنَّ الإمام الحسين عليه السلام قد حدَّد انتماءهم بقوله: «يا شيعة آل أبي سفيان، إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون»[158]، فهل بعد كلّ هذا يقول أحد: إنَّ الشيعة هم قتلة الإمام الحسين عليه السلام؟!

ولعلَّ البعض يحاول جعل من شاركوا في حرب صفّين مع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كشمر بن ذي الجوشن، وشبث بن ربعي، وقيس بن الأشعث من الشيعة، ولكن هذه مغالطة مكشوفة فإنَّ هؤلاء من أبرز الذين تمرَّدوا على الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وخرجوا عليه، في أُلعوبة رفع المصاحف التي دبَّرها عمرو بن العاص! فالقوم خارجون عن الدين مارقون منه، ليس بينهم وبين التشيّع صلة وانتماء.

الاقتناع التامّ بأحقّية التشيّع

ويقول السيّد صادق النقوي: (لقد أراحتني هذه الإجابات، ودفعتني لتصحيح عقائدي الموروثة، فكنت بعد ذلك من الملتزمين بإحياء هذه المراسم.

وجئت ذات يوم إلى أبي وقلت له: أبتاه نحن من سلالة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأولى الناس باتّباع ذرّيته الطاهرة التي أبعد الله عنها الرجس، فعلينا أن لا نبتعد عن مسلكهم لأنَّهم سفن النجاة، ونجوم الأمان والهداية.

وأخذت أشرح له الحقائق التي عرفتها، فما كان منه إلاَّ أن وافقني على ذلك، بل دفعني إلى الالتحاق بمدارس الإمامية لأنهل من علوم العترة الطيّبة وأسير بسيرتهم عليهم السلام وأكون داعية لمذهبهم).


[158] اللهوف: 71.

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست