responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 187

جدّه صلى الله عليه وآله وسلم، فالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عندما هاجر من مكّة ترك ابنته الزهراء عند فاطمة بنت أسد، ثمّ لم يدخل المدينة حتَّى التحق به الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام مع ضعينة الفواطم، فإنَّه صلى الله عليه وآله وسلم كان يخشى أن يستعمل المشركون حجز ابنته ورقة ضغط عليه، فأودعها عند عائلة الإمام علي عليه السلام، ولو كان الإمام الحسين عليه السلام يضمن بقاء عياله في مأمن من التعدّي، وأيدي أمينة كأيدي أبيه عليه السلام ما كان صحب العيال معه!

وقد يسأل سائل: فأين إذن المهاجرون والأنصار وأبناؤهم؟! ألم يكونوا عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قبل أنَّهم يذودون عنه وعن آله كما يذودون عن أنفسهم؟!

والجواب يكون ماثلاً وواضحاً عندما يتبيَّن للسائل موقف المهاجرين والأنصار في أحداث السقيفة! وأنَّ القوم لم يدافعوا عن أُمّ الإمام الحسين عليه السلام وهي بضعة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عندما هجم الأوغاد على دارها، وأحرقوا بابها، ورضّوا ضلعها، وهدَّدوا بعلها بالقتل أمام مرأى الجميع ومسمعهم، ولم يتقدَّم أحد من المهاجرين والأنصار للدفاع والذبّ عن حريم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن الأولى بالإمام الحسين أن لا يأمن على أهله من أتباع يزيد وأن يتركهم في أوساط هؤلاء.

والذي يتأمَّل كلّ هذا يجد من غير المستبعد أن يطيع أهل المدينة يزيد فيما لو كلَّفهم بحرق بيت الإمام الحسين عليه السلام على من فيه.

من هم قتلة الإمام الحسين عليه السلام؟

يقول السيّد صادق: (بعد انتهاء المراسم التي أحييناها بمناسبة ذكرى مقتل الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء، جلست وقت غروب ذلك اليوم وحيداً منعزلاً عن

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست