responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 185

عليهم السلام، واتَّخذه سبيلاً أسير عليه بعزم وثبات في حياتي، فأرسلا إليَّ الكتب، وعكفت على قراءتها ومطالعتها بدقّة وإمعان، وكنت أناقش ما كان غامضاً فيها معهما ومع غيرهما، وبعد مضي مدّة أدركت أنَّ مضامين هذه الكتب متينة الاستدلال سهلة الأسلوب ومستظلّة بمظلّة القرآن، وموافقة لسُنّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وزاخرة بتراث العترة الطاهرة عليهم السلام، فكانت هذه الكتب تلامس شغاف قلبي وتفتح أبواب عقلي.

واقعة الطفّ الدامية

بمرور الزمان توثَّقت عرى الصداقة بيني وبين هذين الأخوين، فاشتركت معهما في نشاطات تربوية وثقافية مختلفة منها إحياء مراسم عاشوراء، وفي أجواء إحيائنا لواقعة الطفّ الدامية أحببت البحث في هذه المسألة لاستيعابها.

وفي بدء الأمر حاولت الإحاطة بما جرى في يوم عاشوراء على أهل البيت عليهم السلام في أرض كربلاء، فقرأت أحداث هذه الواقعة حتَّى بلغت آخرها في عصر يوم عاشوراء، وذلك حينما بدأت شمس العاشر من محرَّم عام (61هـ) تجمع أشعَّتها عن أرض كربلاء المضمخة بالدماء، بدء اللئام ليدوّنوا في سجل التاريخ فصلاً آخر من فصول جرائمهم البشعة! فداهموا الخيام، واستباحوا الرحال، وانتبهوا الأموال، وروَّعوا الأطفال، وأشعلوا النار حتَّى أخذت تلتهم كلّ شيء، فدهشت النساء، وارتاعت الصبية، وفرّوا في البيداء ليكونوا طعمة لسنابك الخيل، وعرضة للضياع...

لماذا أخرج الإمام الحسين عليه السلام عياله معه؟

إنَّ الأحداث الرهيبة التي جرت في واقعة كربلاء جعلتني أتساءل عن الداعي الذي حدا بالإمام الحسين عليه السلام لإخراج عياله معه.

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست