responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 157

السلام، فلفت ذلك الحرم الطاهر انتباهه! ورأى زوّار مرقد شهيد كربلاء كيف يفدون على ضريحه بلهفة وشوق، وكيف يؤدّون رسوم زيارتهم بوعي معبّر عن عمق ارتباطهم بنهج صاحب القبر، ولمس بروحه كيف تنطوي زيارة الزائرين على تأصيل حالة ولائهم للإمام الحسين عليه السلام، وكيف يجسّدون حبّهم لرمز مسيرتهم، وكيف يستلهمون من ذلك المشهد العطاءات التربوية التي تشدهم إلى تاريخهم المشرق.

كما وجد أنَّ الزوّار يرسّخون بزيارتهم فهمهم لأبعاد شخصية الإمام الحسين عليه السلام ومكارم أخلاقه وإخلاصه لله، ويفتحون بذلك ذاكرتهم على الأحداث التي حلَّت بالحسين وأصحابه ليستلهموا منها الدروس والعبر.

وأبهره ذلك المنظر، فلم يكتفِ بالمشاهدة السطحية، بل تناول أحد كتب الزيارة التي يقرؤها الزوّار ليرى محتواها ويطَّلع على مضامينها، وليلمس بنفسه الدافع الذي جعل هؤلاء الوافدين يتفاعلون من أعماق أنفسهم مع صاحب هذا القبر.

فغاص في معاني زيارة الحسين عليه السلام والأدعية الخاصّة بالزيارة، وإذا به يجدها مفردات تزخر بثروة هائلة من النماذج التي تحفّز مفاهيم الحياة الفردية والاجتماعية على المستوى التربوي، وذلك عبر تعزيز فهم الزائر لأبعاد شخصية الإمام الحسين عليه السلام ودوره في تبليغ الرسالة وتجسيد معانيها، وأكثر أمر لفت انتباهه في الزيارة عبارة: «السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللَّهِ»[135].

الإمام الحسين عليه السلام ثأر الله

يقول الأستاذ رامي: (جعلتني هذه الكلمات أتأمَّل في معانيها! وقلت في نفسي: لا بدَّ وأن تكون لصاحب هذا المقام منزلة وشأن عظيم عند الله تبارك وتعالى ليكون


[135] كامل الزيارات: 375/ باب 79/ ح (621/5).

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست