responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 154

بكلام لا أفهمه وانصرف. وبقيت أبكي للصباح وأخبرت زوجي أنّي رأيت كابوساً في هذه الليلة أيضاً، لأنّي لم أكن أسمع قبل ذلك هذه الأسماء.

وفي الليلة الثالثة كنت نائمة ثمّ صحوت وجلست فرأيت نفسي في عالم ثانٍ وكان زوجي بجانبي وأنا أوزّع الماء وأسقي أناساً كثيرين، وفجأة رأيت جسداً واقفاً بجانبي ولم أرَ مثله في حياتي، طويل القامة، عريض الأكتاف، ومجلَّل بالسواد، وجاء منه صوت رخيم وقال: «أنا عطشان»، فرفعت رأسي ودهشت لما رأيت و النور يجلّل وجهه وبيده طفل رضيع، فقلت له: من أنت؟ وهو الشخص الوحيد الذي كلَّمني عند توزيعي الماء، فقال: «أنا الحسين بن علي ابن أبي طالب»، فأحسست بالفرح وأعطيته الماء لكنَّه لم يشرب وناوله شخصاً آخر لم أرَه، وعندما ناولته الماء كان يقول لي: «أمانة - ثلاثاً - أن توزّعي الماء (12) يوم من محرَّم كلّ عام ما دمتي حيّة».

ثمّ أخرجت من جيبي تمرة فأعطيته إيّاها، وسبقني زوجي وأعطاه تمرة أخرى فغضبت، فقال الحسين عليه السلام - بعدما وضع يديه على رأسي -: «كلي نصفها واعطني النصف الآخر ولا تغضبي لأنَّ هناك من هو أحقّ منّي بأكلها - وكان يشير إلى الطفل الرضيع -»، فقلت: كيف تعطيه تمرة وهو رضيع؟ فقال: «هو رضيع لكن لو شئتِ أن تحكي معه فهو يكلّمك»، وكلَّمني الرضيع ولكنّي لم أذكر كلامه، وصحوت من النوم.

فأخبرت زوجي بما رأيت فأخذني صباح اليوم التالي إلى سيّدة تقيم المجالس الحسينية فأخذتني إلى الشيخ (محمّد حسين عبيد) ورويت له الرؤيا، فبكى الشيخ، ثمّ فسَّر لي تلك الرؤيا، وبعدها أعطاني كتباً عن أهل البيت عليهم السلام وعاشوراء).

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست