من أن يلمّ بها حتى يكون على بينة من أمره حين يعرض لفهم المراد من آيات القرآن الكريم, وختم الكتاب بذكر طبقات المفسرين وبغريب القرآن.

طبعات الكتاب وترجمته.

لما كان المؤلف قد ألفه بالفارسية، فترجم بعد وفاته إلى العربية والأردية ونشر بهما[208], فقد ترجمه سليمان الندوي, كما هو مثبت في المطبوع.

طبع في دار البشائر الإسلامية - بيروت - 1407هـ.

9 - توشيح التفسير في قواعد التفسير والتأويل

مؤلف الكتاب:محمد بن سليمان بن محمد رفيع التنكابني (ت1302هـ).

توصيف الكتاب: يتناول قواعد التفسير والتأويل وإعجاز القرآن الكريم وتواتره. وقد ألمع في هذا الكتاب إلى جملة من القواعد الضرورية لتفسير النص القرآني معبراً بعبارة: "لابد للمفسر", كقوله: (لابد للمفسر أن يلاحظ جامعية كل آية من الآيات لجوامع العلوم)[209] مشيراً بذلك إلى التأمل في المعاني التي يمكن أن تفاد من الآية وعدم التحجر على ما ذكره مفسر من المفسرين, وكأنه ينوه ضمناً إلى مسألة الجري والتطبيق.

وكقوله: «لابد للمفسر من ذكر المحسنات اللفظية وبيان المحسنات المعنوية»[210], مشيراً بذلك إلى أهمية علمي البديع والبيان, وأثرهما في العملية التفسيرية. إلى غير ذلك مما له دخل في فهم المراد وبيانه, بأسلوب أدبي اعتمد السجع في صياغته.

ويلحظ عليه أنه اشتمل على ما يتعلق بالدفاع عن القرآن ونفي التناقض فيه,

[208] - ينظر: خير الدين الزركلي - الأعلام:1 / 149.

[209] -التنكابني- توشيح التفسير: 62.

[210] -المصدر نفسه: 76.