responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 71

تنشده المناهج الأُخَر في بيان المراد, فإنها لابد أن تبصر بعين العقل وتطبيق الموازين لتمييز الصادر من غير الصادر من الأحاديث التفسيرية, وإعمال الفكر في دلالته, فإن لم يوجد ما يفسر النص القرآني من السنة الشريفة, وكان هناك معنىً محتمل لا يتعارض مع عموميات القرآن الكريم والسنة الشريفة, يكشف عنه اجتهاد المفسر فلا مانع منه, وكذا لو خالف المعنى الظاهر من الآية ضرورة من ضرورات العقيدة الثابتة بالعقل أو النقل الصحيح, فلا ضير أن يبحث العقل عما يؤول إليه من معنى تحتمله لغة النص, ويكون منسجماً والسياق القرآني, فكل ذلك لا يتقاطع مع المنهج النقلي.

فالإفراط في إي منحى من هذه المناهج والوقوف في وجه المنهج الآخر, وكذا التفريط بما للمنهج الآخر من الأدوات, من أهم العوامل التي وقفت عائقاً في طريق مسيرة التأسيس المنهجي للنص القرآني, مع ما واكبه من دوافع وأغراض وظروف ابتليت بها هذه الأمة بواسطة حسد الآخرين وجهل بعض المسلمين.

فانبرى علماء المسلمين بلم شتات الأسس الضابطة, فكان نتاج ذلك عدة مصنفات منها ما استقل لبيان هذه الأسس, ومنها مصنفات اشتملت جملة من هذه الأسس, وذلك ما سيذكر البحث نماذج له فيما يأتي.

مما كتب في تأسيس قواعد التفسير

مرّت عملية التأسيس المنهجي للتفسير بمخاض, إذ تبين أنه كان على مراحل حتى وصل إلى درجة من النضوج كعلم مدوّن, بعد التسليم بوجوده متناثراً في الكتب التي عنيت بفهم المراد من النص القرآني, مع القطع بتوظيفه كآلية للأداء التفسيري, لكن دواعي الحاجة إلى الاستقلال ظهرت متأخرة. وقد ألمع البحث في صدر هذا الفصل إلى بدايات نشوء التأسيس المنهجي وتطوره. وسيأتي البحث على ذكر المصنفات التي تناولت هذا التأسيس, مقدماً منها:

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست