responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 49

توطئة

إن العلوم الإسلامية عموماً كانت في أيام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في دور التلقي, ولم تكن هناك حاجة إلى تقنين الكثير من العلوم الإسلامية القريبة من عهد النص, وبمرور الزمن وما حمله من تغيرات طرأت على المجتمع الإسلامي بواسطة الفتوحات, وإفرازات الحاجة الإنسانية عموماً, وما إلى ذلك من العوامل التي لها الدخل في ضرورة التقنين والتأسيس, برزت تقنينات لعلوم إسلامية شتى, تتفاوت من حيث التقدم والتأخر تبعاً للحاجة الماسة إليها, وتبعاً لظروف تتعلق أما بحيثيات ذلك العلم من العوامل الداخلية, أو ما يدور حول كل علم من مؤثرات خارجية, أو من التكوينات والتجليات الحاصلة للفرد والمجتمع.

فأول ما يمكن تأشيره في ذلك ما شاب اللغة من أمور تتعلق بدلالاتها, وذلك يتضح في كونه بداية لتأسيس علم النحو, لما سببّه دخول أقوام من غير العرب في الإسلام, وغيره من العوامل, ثم يؤشر التأسيس لقواعد الحديث, لما أنتجه البعد الزمني وتعدد طبقات رواة الحديث, ودخول الإسرائيليات, والموضوعات لأغراض عديدة, ثم يلاحظ بوضوح التأسيس لعلم الكلام إثر ما حدث من تلاقح فكري مع أمم أُخَر لها ثقافاتها المختلفة, والخلافات الداخلية, والتحديات العقائدية الخارجية التي كانت مدعاة إلى الدفاع عن العقيدة بأسلوب يتناسب والمرحلة وظروفها, ثم يشار إلى بروز الحاجة إلى تأسيس أصول الفقه لما برز من خلافات فقهية ناتجة عن أسباب عديدة.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست