responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 264

ألفاظ في القرآن الكريم الاستعمالات الشعرية, ومن جانب آخر فإن فرائد القصائد انطبعت على شغاف قلوب عموم الناس لأنها تمثل قريحتهم وتواكب ذائقتهم, فيسهل بذلك فهم المعاني المرادة من الخطاب في الآيات, يضاف إلى ذلك أن الشواهد الشعرية يمكن أن يستدل بها المفسر على صحة ما يذهب إليه من التفسير, إذا خلا المقام عن بيان القرآن بالقرآن أو السنة الشريفة, فقول الشاعر حينئذ يدل على استعمال لفظة معينة بمعنى معين لاتحاد القران والشعر في اللسان.

النثر

إن من يتصفح أهم كتب النقد والبلاغة العربية يرى بوضوح قلة عناية النقاد القدامى بمصطلح النثر، بيد أنهم اعتنوا به بوصفه مادة أدبية, فما ألف فيه من الكتب الكثيرة, كـ "البيان والتبيين" للجاحظ (ت255هـ), و"أدب الكاتب" لابن قتيبة (ت276هـ), و"أمالي القالي" لأبي علي القالي (ت356هـ), و"أمالي المرتضى" للشريف المرتضى (ت436هـ), وغيرها, يتحدث في الغالب عن النثر لا بوصفه فناً قائماً بذاته, بل تحدثوا عنه بوصفه جزء من البلاغة أو البيان, بحديث يتسم بالإبهام مع خلوه من التخصيص أو التحديد. في حين أنهم أمعنوا في بحث الشعر وبيان حدوده وجميع نواحيه تفصيلاً وتدقيقاً.

فمن مظاهر هذا الإهمال أن الباحث لا يجد تعريفاً للنثر قد استوفى ما يشترط في كل تعريف من دقة وإحاطة واستقصاء، في حين أن الشعر قد حظي بتعريفات لا بأس بها تتسم بالضبط والإحكام، أما النثر فـما ورد في حقه من تعريفات لا تتعدى التقسيم والتصنيف، فهو باعتبار الشكل ينقسم إلى خطب ورسائل، وباعتبار اللفظ يتفرع إلى نثر مرسل ومزدوج وسجع[849].


[849] -ينظر: التفتازاني-مختصر المعاني: 294.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست