اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي الجزء : 1 صفحة : 248
وتصاريف
الأمور تخاليفها ومنه تصاريف الرياح والسحاب[805].
ولعل هذا المعنى نُقل إلى الزيادات
الحاصلة على أصل حروف الكلمة, فتكون هذه الزوائد من الحروف بمنزلة الفضل على
الأصل, للحاجة إلى نقل كل واحد من المعاني مما وضع له أصلاًً في بنية الكلمة, إلى
معنىً آخر يتناسب وتغيير تلك البنية, على وفق موازين وأقيسة ضابطة لعملية تغيير
بنية الكلمة, والتي يتبعها اختلاف المعنى. فذكروا مسائل التصريف ليتولد منها معانٍ
جديدة على وفق أسس ومقاييس. والأساس في أوزان الأفعال والأسماء المتصرفة هي
أُصولها من الفاء والعين واللام إذا كانت ثلاثية, فما جاوز الثلاثة في أصله وضاقت
الثلاثة أن تسعه زِيدَ في حروف وزنه حتى تساوي حروف بنية الكلمة الأصلية الزائدة
عن ثلاثة حروف.
وعلى ذلك فبنية الكلمة وتصاريفها هي
الأساس الذي يوظفه المفسر في بيان المراد من كلام الله تعالى من خلال تفسير النص
القرآني.
ويستتبع ذلك قواعد مبتناة على ذلك
الأساس يذكر البحث منها:
1 - المعرفة بكلام العرب وتصريفات
الكلم التي سمعت من ألسنتهم وإن لم تخضع للقياس.
2 - والعمل بالغالب المطّرد من
الميزان الصرفي من دون الشاذ النادر.
3 - معرفة المفسر تصريف حروف أبنية
الكلمة بالتقديم والتأخير وما يعرف بالقلب المكاني, والزيادة فيها والنقصان منها
ومن تبديل لبعض تلك الحروف بغيرها.