responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 233

إنعام النظر فيها لما يحتمله كلام العرب ووجوه مخاطباتهم. وما يلحقه من معاني الألفاظ التي تختلف باختلاف التوجيه, بعد الاستحكام من هذه الوجوه الإعرابية على وفق المقاييس الضابطة للإعراب, من خلال استقراء لغة العرب, للوقوف على تمام المراد.

ويجري ذلك في سائر المنصوبات الأُخَر, إذ لا سبيل إلى استيعابها بهذا البحث التنظيري في استكناه الأسس للتفسير, والاستيعاب يقتضي التفسير. والبحث غيره.

المجرورات

المجرورات: هو ما اشتمل على علم المضاف إليه, مروراً بواسطة حرف, لفظاً, أو تقديراً, والإضافة مقتضية للجر، كما أن الفاعلية مقتضية للرفع، والمفعولية للنصب, وعلم المضاف إليه، ثلاثة: الكسر، والفتح، والياء[746].

والجر تفيده الإضافة وهي في الكلام على ضربين:

أحدهما ضم اسم إلى اسم هو غيره بمعنى اللام, وليس منه المضاف إليه إضافة لفظية، إذ ليس "الوجه" في قولنا: "زيد حسن الوجه"، مضافاً إليه "حسن" بتقدير حرف الجر، بل: هو هو, وليس غيره.

والآخر هو ضم اسم إلى اسم هو بعضه بمعنى من الأول, فالمضاف إليه كل اسم نسب إليه شيء بواسطة حرف جر لفظاً كـ"مررت بزيد"، أو تقديراً كـ"غلام زيد"، مقدراً مراداً, فليس منه المفعول فيه، والمفعول له، فأن الحرف مقدر فيهما، لكنه غير مراد.

وعلى ذلك اختلفوا في الجار للمضاف إليه، فقيل: هو مجرور بحرف مقدر, وقيل: هو مجرور بالمضاف, وقد يكتسي المضاف من المضاف إليه جملةً من أحكامه[747].


[746] - ينظر:الرضي الاسترآبادي-شرح كافية ابن الحاجب: 2 / 201-204.

[747] - ينظر:ابن جني-اللمع في العربية ج1/80 والرضي الاسترآبادي-شرح كافية ابن الحاجب: 2 / 201 – 202 وابن عقيل-شرح الألفية ج2/43.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست