responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 22

فيمكن عدّه موجهاً معيارياً لنشاط فكري تحكمه مجموعة من قواعد خاصة مقطوع بصحتها, تتناسب والنموذج المعرفي المبحوث فيه.

وبما أن المصطلحات أخذت أولاً من اللغة ثم اختصت بأمور, فصارت أخص من المعنى اللغوي, فهي تحتفظ غالباً بمقدار يعتد به من الأصل اللغوي, فالمنهج ترتيب موضوعات على وفق أفكار معينة على طريقة واضحة للوصول إلى نتيجة متوخاة. فهو «خطوات منظمة يتخذها الباحث لمعالجة مسألة أو أكثر, ويتتبعها للوصول إلى نتيجة»[16].

وبما أن المنهج هو الجانب التطبيقي لنظرية البحث عند الباحث والتي تختلف بحسب طبيعة النظرية نفسها والمجال الذي تتمثل فيه الغاية من تطبيقاتها, فهو - أي المنهج - الطريقة التي يتبعها المتصدي للوصول إلى غايته على وفق نظرية معينة[17].

وعلى ذلك فالمنهج أخص من المنهجية.

إذ أن المنهجية: هي العلم الذي يدرس كيفية بناء المناهج واختبارها وتشغيلها وتعديلها ونقضها وإعادة بنائها, ويبحث في كلياتها ومسلماتها وأطرها العامة, فهي أدوات للتفكير ولجمع الحقائق[18], وعلى هذا فهي غير المناهج بل أنها أعم من المناهج.

لذا فإن فهم المنهجية في النسق المعرفي التفسيري لا يمكن أن يتحقق من دون تحديد المناهج المختلفة وتحليلها التي انتهجها العاملون في الحقل المعرفي التفسيري, فقد تكون هناك مناهج أُخَر مهمة تسهم في تطوير المنهجية الحديثة[19].


[16] - جعفر باقر الحسيني- معجم مصطلحات المنطق: 316.

[17] - ينظر:ستار جبر حمود- منهج المتكلمين في فهم النص القرآني:20.

[18] - ينظر: نصر محمد عارف- مقدمة العدد (12) من مجلة قضايا المنهجية في العلوم الإسلامية والاجتماعية:8.

[19] - ينظر: محمد مهدي الآصفي- مقدمة تحقيق أصول الفقه - الشيخ محمد رضا المظفر 1 / 31.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست