responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 215

المعنى المطابقي

المقصود بالمعنى المطابقي هو أن يدلّ اللفظ على تمام ما وضع له عند الإطلاق في النص ويطابقه، وتسمى دلالة ذلك: الدلالة "المطابقية" أو "التطابقية", لتطابق اللفظ والمعنى, وهي الدلالة الأصلية في الألفاظ, والتي وضعت لأجلها[667].

فلابد للمفسر من مراعاة ما دلت عليه ألفاظ القرآن مطابقة، مما دلّ على انطباق لفظه على تمام معناه, لأن المطابقة دلالة اللّفظ على تمام مسماه بالإطلاق, وهو أن تعدّ بالنسبة إلى كمال المعنى الموضوع له اللفظ, فمثال ذلك لفظ "الأداء" وما اشتق منه يدل على الإيصال إلى تمام الشيء.

فالأداء في اللغة «إيصال الشيء على الوجه الذي يجب فيه»[668] فهو مما يدل على معناه بالمطابقة بالنسبة إلى كمال المعنى الموضوع له اللفظ, بحسب تتبع أهل اللغة[669], ففي قوله تعالى:

(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)[670].

وقوله تعالى:

(وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ)[671].


[667] -ينظر: محمد رضا المظفر - المنطق: 43.

[668] - أبو هلال العسكري - الفروق اللغوية:30.

[669] -ينظر: الجوهري - الصحاح:6 / 2266وابن فارس- معجم مقاييس اللغة:1 / 74 وابن منظور - لسان العرب:14/ 26.

[670] -سورة النساء:57.

[671] -سورة البقرة: 178.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست