اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي الجزء : 1 صفحة : 211
أولاً: الأسس الضابطة للتعامل مع معنى المفردة
يستند
المفسرون إلى اللغة في بيان كثير من النصوص القرآنية. إذ أن الحاجة إلى اللغة
ضرورة لا تُنكر عندما لا يوجد نصّ شرعي يفسر لنا القرآن الكريم، فيكون النظر إلى
مفردات الألفاظ من لغة العرب موصلاً إلى فهم النص القرآني, أو بيان إجماله بالإفادة
من قول اللغوي أو الإفادة من تركيب تلك المفردة، أو من النظر إلى استعمالاتها في
كلام العرب, ليتضح مدى دلالة تلك اللفظة على مراد معين, بانطباقها على المعنى
بالدلالة الانطباقية أو بالتضمن أو الالتزام. فإن «جميع آيات القرآن أو الكثير منها
دالة بالمطابقة أو التضمن أو الالتزام»[637],
فلابد من مراعاة ما دلت عليه ألفاظه مطابقة، أو ما دخل في ضمنها، أو كان من لوازم
تلك المعاني، وما تستدعيه من المعاني التي لم يعرج في اللفظ على ذكرها.
وهذا الأساس:
وهو "مراعاة دلالة اللفظ" من أهم الأسس المنهجية للتفسير، إذ بها يعرف أن
اللفظ ينحصر في دلالة واحدة, أو يراد منه ما دخل في ضمنها أو لازم اللفظ أو لازم
ذلك اللازم, فلابد للمفسر أن يلتفت إلى بعض الموارد التي تدخل في المعنى ضمناً أي
يدل عليها بالدلالة التضمنية, وإنما ذكر ذلك المعنى غيره من المفسرين من باب انطباق
الكلي على مصاديقه, كما فسروا الوسيلة من قوله تعالى: