responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 206

تفسيرية لا يمكن أن يحتملها غير كلام ربّ العالمين في كتابه العزيز الذي عجز عن مجاراته أفذاذ الخلق أجمعين, في آية واحدة سلك الحق تعالى بأحسن نظام, جمَّ محاسن الكلام: مشتملة أمراً ونهياً، وإخباراً ونداءً، ونعتاً وتسمية، وإهلاكاً وإبقاءً، وإسعاداً وإشقاءً، وقصصاً من الأنباء ما لو انبرى لنظمه أرباب الفصاحة والبيان لما تضمنته من المعاني العديدة, لما بلغت ذروة كلامهم كعب بديعه وإيجازه وبيانه.

هذا وقد تقاسمت هذه الأمور التي قدمها البحث جملة من أسباب الاختلاف التي نشأت عن اختلاف فهوم المفسرين لدى النظر في النص القرآني, من المباحث القرآنية والظواهر اللغوية والمباحث الصرفية والفنون البلاغية, بيد أن أسباب الخلاف لا تنحصر بها, فما هي إلا مفردة من مفردات أسباب الخلاف, أو بالأحرى هي رافد من روافد الحراك الفكري والمعرفي, التي تصب في بحر تنوع الفهم التفسيري لما انتظم كلام الله تعالى في القرآن الكريم. أعرض البحث عن ذكر كثير من هذه الأسباب مثل تلك التي تتعلق بالأحاديث المرتبطة بالتفسير وما إليها من اختلاف في أسانيدها وألفاظ متونها, وما يتعلق بالمفسر من العوامل الذاتية كنوع الاعتقاد ودرجة الإخلاص والتفويض ومدى التدبر والتفكر والتفاوت في الموهبة والعوامل الأخلاقية, مثل مدى الأمانة في النقل والصدق في القول والصراحة في الرأي وكذلك المؤهلات العلمية, التي لا تتساوى بين المفسرين, كتفاوت القوى الذهنية وتباين الحصيلة العلمية, وما تشتمل العوامل الفنية, من مستويات في المهنية والموضوعية في الحوار وتفاوت الوضوح في البيان واختلاف درجة الأسلوبية في الخطاب, إلى غير ذلك من المؤثرات الخارجية الاجتماعية والبيئية من زمانية ومكانية. كل ذلك مما له الدخل في الاختلاف أو التنوع التفسيري لم يشأ البحث الإيغال فيه وإن كان من الأسباب المهمة, إذ ركّز على الاختلاف المؤدي إلى تنوع الفهم الحاصل في التفسير لما يحتمله النص لذاته.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست