اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي الجزء : 1 صفحة : 198
قرينةٍ
دالةٍ على عدم إرادة المعنى الوضعي[585].
وهذه العلاقة هنا - في ما نحن فيه - هي: تسمية الشيء باسم ما كان عليه سابقاً، ومن
المجاز المرسل: تسمية الشيء باسم ما كان عليه، أي تسمية شيء باسم ما كان عليه في
الزمان الماضي, لكنه ليس عليه الآن[586],
نحو ما أفاده جملة من المفسرين من قوله تعالى: (وَآَتُوا
الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)[587]،
بيدَ أنهم اختلفوا في حمله على الحقيقة أو على المجاز[588],
فمنهم من قال: أي الذين كانوا يتامى قبل ذلك, على المجاز[589].
أو المراد «أن يأتوا اليتامى من أموالهم ما يأكلون ويلبسون في حال صغرهم فيكون
اليتيم على هذا حقيقة»[590],
ومنهم من قال أن أصل اللغة يقتضي إطلاق اليتيم على الصغير والكبير إلا أن العرف
والشرع خصه بالصغير[591],
ومنهم من أيد ذلك بما يقتضيه الاشتقاق عند الأصوليين, بأنإطلاق المشتق يصح
إبّان المقاربة لحال الاشتقاق, فيطلق اليتيم على البالغ تواً لقرب عهده باليتم[592],
ومنهم من أيد
[585] ينظر: محمد حسين علي الصغير: أصول البيان
العربي/64.
[586] -ينظر: سعد الدين التفتازاني: مختصر
المعاني/220.
[588] -ينظر: الطبري- جامع البيان:4 /303 وابن أبي حاتم الرازي-
تفسير ابن أبي حاتم: 3 /864-866 والجصاص- أحكام القرآن:2/61- 63 والثعلبي- تفسير
الثعلبي: 3 /243 والطوسي- التبيان: 3/ 101 والسمعاني- تفسير السمعاني:1/394
والبغوي- تفسير البغوي:1/390 و485 والنسفي- تفسير النسفي: 1 /202 والزمخشري-
الكشاف:1/494 والطبرسي- مجمع البيان: 3/9 والراوندي- فقه القرآن:2/308 والرازي-
تفسير الرازي:9/167/168 وأبو حيان الأندلسي- البحر المحيط:3/ 67
-168والقرطبي-تفسير القرطبي:5/8 وابن جزي- التسهيل لعلوم التنزيل: 1/129
والزركشي-البرهان:2/280 والثعالبي-تفسير الثعالبي:2/161 والشوكاني- فتح
القدير:1/419 والآلوسي- تفسير الآلوسي:4 /186.