responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 17

تمهيد منهجي بين يدي البحث

إن القرآن الكريم بما يمثل من القدسية والأهمية القصوى في حياة الفرد والمجتمع عموماً, والمجتمع الإسلامي بنحو خاص لما حمّله تعالى من أعباء التكليف بنشر الدعوة الإلهية الحقة, إذ أن المجتمع الإسلامي هو الأمة الوسط الشاهدة على الأمم, فقد نهض علماء هذه الأمة بتلك المهمة الخطيرة وعلى رأس من حمل تلك الأعباء أهل البيت عليهم السلام, وإن زاغ البعض من أولئك العلماء عن هذا المنهل العذب, إلا أنهم التجأوا اضطراراً إلى أئمة الهدى عليهم السلام في كثير من الموارد ولاسيما في مجال تفسير القرآن, ولولا ذلك البعد لأفادنا هؤلاء الذين حباهم الله تعالى بما لم يحبُ غيرهم, بما حملوه من صفاء وعصمة لا يرقى إليها غيرهم.

نعم لولا النأي عنهم لوضعت الأسس أو بالأحرى لما ضاعت الأسس التي أرسوها, فلولا العزة بالإثم من قبل النائين والمانعين عن الانتهال من خزان علم الرسول عليهم السلام , لما خسرت هذه الأمة أسساً لجميع العلوم كالتي عرفت من قواعد النحو والتي أشار إليها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام , إلا أن اللغة لم تكن في معرض المنازعة فسارت في مسارها المرسوم فكانت قواعد اللغة.

ثم إن العلوم كافة ما لم تخضع لمنهجية تؤسس لها فقد تدخل في مسارات متضاربة ومتفاوتة إلى حد ما, وهذا ما تشكوه المكتبة القرآنية في أسس التفسير, وهو ما تطلب الخوض في ما يتعلق بهذه الأسس لعله يسهم بلبنة في بناء هذه المعرفة التفسيرية.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست