responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 159

توطئة

اللغة هي الأساس في التعبير القرآني, وإنَّ فهم القرآن يعتمد أساساً على اللغة, فهي أداة التعبير, والقرآن نزل بلسان عربي مبين, فمعرفة اللغة أساس في فهم القرآن[407].

لذا فإنّ القرآن الكريم يُعدّ من أروع النصوص الأدبية وأبلغها تعبيراً ومضموناً، وقد كان العرب ذوي اهتمام بالغ بهذه النصوص، لأنها تكوّن ثقافتهم الخاصة, سواء في الناحية التعبيرية أم في الناحية الفكرية والاجتماعية، ونجد آثار هذا الاهتمام ينعكس على حياتهم الخاصة والعامة، فيحفظون الشعر العربي والنصوص الأدبية الأخرى ويستظهرونها، ويعقدون الندوات والأسواق للمباراة والتنافس[408]. وقد جاء القرآن متحدياً فصحاء العرب بمعارضته, ولكنهم انهزموا أمام تحديه وأعلنوا عجزهم عن تقليده لأنه يعلو ولا يعلى عليه, وما هو بقول بشر[409].

فاللغة العربية هي الوعاء لكلام الله والمصب الذي وضعه الله على لسان نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم , فلم يكن شعراً ولا نثراً لما ألفه العربي من لغته, فهو من جنس حروفهم ومن صنف أبجديتهم, ولكنه ارتقى فوق ذلك, فوقفوا مذهولين, فأسكت بلغاءهم, وأخرس فصحاءهم, فتحداهم أن يأتوا بمثله, حيث قال تعالى:


[407] -ينظر:محمد أبو زهرة- القرآن المعجزة الكبرى/856.

[408] - ينظر: محمد باقر الحكيم - علوم القرآن / 109.

[409] - ينظر: صبحي الصالح- علوم القرآن /313.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست