جوده وكرمه عليه السلام
قال أنس: كنتُ عند الحسين عليه السلام فدخلتْ عليه جارية فحيّته بطاقة ريحان، فقال عليه السلام لها:
«أنتِ حرّة لوجه الله».
فقلتُ: تحييك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها؟
قال عليه السلام:
«كذا أدّبَنا الله، قال الله تعالى:
(وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا) [66].
وكان أحسن منها عتقها»[67].
روى أبو الحسن المدائني، قال: خرج الحسن والحسين عليه السلام وعبد الله بن جعفر حجاجاً، ففاتهم أثقالهم فجاعوا وعطشوا، فمرّوا بعجوز في خباءٍ لها، فقالوا:
«هل من شراب؟».
[66] سورة النساء، الآية: 86.
[67] كشف الغمة 2: 241 / بحار الأنوار: 44: 195.