مَلائِكَةٌ تَحُفُّ بِهِم، وإِذا تَفَرَّقوا عَرَجَتِ المَلائِكَةُ إلَى السَّماءِ، فَتَقولُ لَهُمُ المَلائِكَةُ: إنّا نَشُمُّ مِنكُم رائِحَةً لَم نَشُمَّها مِنَ المَلائِكَةِ، فَلَم نَرَ رائِحَةً أطيَبَ مِنها! فَيَقولونَ: إنّا كُنّا عِندَ قَومٍ يَذكُرونَ مُحَمَّداً وأهلَ بَيتِهِ فَعَبِقَ فينا مِن ريحِهِم فَعُطِّرنا.

فَيَقولونَ: اهبِطوا بِنا إلَيهِم، فَيَقولونَ لَهُم: قَد تَفَرَّقوا ومَضى‌ كُلُّ واحِدٍ إلى‌ مَنزِلِهِ، فَيَقولونَ: اهبِطوا إلَى المَكانِ الَّذي كانوا فيهِ حَتّى‌ نَتَعَطَّرَ بِذلِكَ المَكانِ.[1620]

978. الإمام عليّ عليه السلام: ذِكرُنا أهلَ البَيتِ شِفاءٌ مِنَ العِلَلِ وَالأَسقامِ ووَسواسِ الرَّيبِ.[1621]

979. الإمام الباقر عليه السلام: إنَّ ذِكرَنا مِن ذِكرِ اللَّهِ، وذِكرَ عَدُوِّنا مِن ذِكرِ الشَّيطانِ.[1622]

980. الإمام الصادق عليه السلام: إنَّ ذِكرَنا مِن ذِكرِ اللَّهِ، إنّا إذا ذُكِرنا ذُكِرَ اللَّهُ، وإذا ذُكِرَ عَدُوُّنا ذُكِرَ الشَّيطانُ.[1623]

981. عنه عليه السلام‌- لِداوُدَ بنِ سَرحانَ-: يا داوُدُ، أبلِغ مُوالِيَّ عَنِّي السَّلامَ، وأنّي أقولُ: رَحِمَ اللَّهُ عَبداً اجتَمَعَ مَعَ آخَرَ فَتَذاكَرا أمرَنا، فَإِنَّ ثالِثَهُما مَلَكٌ يَستَغفِرُ لَهُما. ومَا اجتَمَعَ اثنانِ عَلى‌ ذِكرِنا إلّاباهَى اللَّهُ تَعالى‌ بِهِمَا المَلائِكَةَ، فَإِذَا اجتَمَعتُم فَاشتَغِلوا بِالذِّكرِ، فَإِنَّ فِي اجتِماعِكُم ومُذاكَرَتِكُم إحياءَنا. وخَيرُ النّاسِ مِن بَعدِنا مَن ذاكَرَ بِأَمرِنا ودَعا إلى‌ ذِكرِنا.[1624]

[1620]. الروضة في فضائل أمير المؤمنين: ص 189 ح 163، بحار الأنوار: ج 38 ص 199 ح 7 نقلًا عن الفضائل نحوه وكلاهما عن امّ سلمة؛ ينابيع المودّة: ج 2 ص 271 ح 773 عن امّ سلمة نحوه.

[1621]. الخصال: ص 625 ح 10 عن محمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام، المحاسن: ج 1 ص 135 ح 171 عن محمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عنه عليهما السلام، تحف العقول: ص 114 كلّها نحوه، تفسير فرات: ص 367 ح 499، بحار الأنوار: ج 10 ص 104 ح 1، وراجع: التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام: ص 585 ح 348.

[1622]. الكافي: ج 2 ص 496 ح 2 عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام، عدّة الداعي: ص 241، بحار الأنوار: ج 75 ص 468 ح 20.

[1623]. الكافي: ج 2 ص 186 ح 1 عن عليّ بن أبي حمزة، بحار الأنوار: ج 74 ص 258 ح 55.

[1624]. الأمالي للطوسي: ص 224 ح 390، بشارة المصطفى: ص 110 وفيه« إحياء لأمرنا» بدل« إحياءنا» نحوه وكلاهما عن معتب مولى أبي عبداللَّه عليه السلام، بحار الأنوار: ج 1 ص 200 ح 8.