750.
الإمام الصادق عليه السلام: قَسَّمَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله
عليه و آله الفَيءَ، فَأَصابَ عَلِيّاً عليه السلام أرضاً، فَاحتَفَرَ فيها
عَيناً فَخَرَجَ ماءٌ يَنبُعُ فِي السَّماءِ كَهَيئَةِ عُنُقِ البَعيرِ فَسَمّاها
يَنبُعَ، فَجاءَ البَشيرُ يُبَشِّرُ فَقالَ عليه السلام:
بَشِّرِ
الوارِثَ، هِيَ صَدَقَةٌ بَتَّةً بَتلًا في حَجيجِ بَيتِ اللَّهِ وعابِري سَبيلِ
اللَّهِ، لا تُباعُ ولا توهَبُ ولا تورَثُ، فَمَن باعَها أو وَهَبَها فَعَلَيهِ
لَعنَةُ اللَّهِ وَالمَلائِكَةِ وَالنّاسِ أجمَعينَ، لا يَقبَلُ اللَّهُ مِنهُ
صَرفاً ولا عَدلًا.[1284]
751.
الإمام عليّ عليه السلام: جُعتُ مَرَّةً بِالمَدينَةِ جوعاً
شَديداً، فَخَرَجتُ أطلُبُ العَمَلَ في عَوالِي المَدينَةِ، فَإِذا أنَا
بِامرَأَةٍ قَد جَمَعَت مَدَراً، فَظَنَنتُها تُريدُ بَلَّهُ، فَأَتَيتُها
فَقاطَعتُها كُلَّ ذَنوبٍ[1285] عَلى تَمرَةٍ، فَمَدَدتُ
سِتَّةَ عَشَرَ ذَنوباً، حَتّى مَجَلَت يَدايَ[1286]،
ثُمَّ أتَيتُ الماءَ فَأَصَبتُ مِنهُ، ثُمَّ أتَيتُها فَقُلتُ بِكَفَّيَّ هكَذا
بَينَ يَدَيها فَعَدَّت لي سِتَّ عَشرَةَ تَمرَةً، فَأَتَيتُ النَّبِيَّ صلى الله
عليه و آله فَأَخبَرتُهُ، فَأَكَلَ مَعي مِنها.[1287]
752.
كتاب من لا يحضره الفقيه: كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام
يَخرُجُ فِي الهاجِرَةِ فِي الحاجَةِ قَد كُفِيَها، يُريدُ أن يَراهُ اللَّهُ
يُتعِبُ نَفسَهُ في طَلَبِ الحَلالِ.[1288]
[1282]. لا توجد كلمة:« بأهلي»
في سائر المصادر، ولعلّها نسخة بدل أو زيادة من النّساخ.
[1283]. السنن الكبرى للنسائي:
ج 6 ص 396 ح 11324، الأدب المفرد: ص 175 ح 577 عن عبدة بن حزم، الطبقات الكبرى: ج
1 ص 126، مسند الطيالسي: ص 185 ح 1311، فتح الباري: ج 4 ص 441 ذيل ح 2262 عن أبي
هريرة نحوه، كنز العمّال: ج 11 ص 494 ح 32326.
[1284]. الكافي: ج 7 ص 54 ح 9،
تهذيب الأحكام: ج 9 ص 148 ح 609 كلاهما عن أيّوب بن عطيّة الحذّاء، دعائم الإسلام:
ج 2 ص 341 ح 1283، بحار الأنوار: ج 41 ص 39 ح 18.